المراة كاالآلة الموسيقية تعطى احلى انغامها لمن يجيد العزف عليها
ومرة تانية راجعلكو اكيد وحشتكم زى ما انتوا وحشتونى وكمان مستنيين تعرفوا حكايات نور صحبتكم ...
بعد رحلة الاسماعيلية والدوران حول راس الرجاء الصالح عدنا الى الكليه والعود احمد ومين احمد دا مش عارفة
الصبح روحت الكلية وكعادتنا كلنا الصبح بنروح متأخرين وعلى الحركرك ودا ممكن يكون من زحمة المواصلات او اللى بيحطوا مكياج او اللى بيصبحوا مضروبين الصبح بال-- ولا بلاش او اللى ساكنين بعيد بس انا كنت ولاحاجة من دول انا كنت مش بحب الكليه وبروح بالزق لانى مش بحب الكيمياء والحاجات دى
المهم طلعت السلم نط وكأنى سبايدر مان طلعته للدور الرابع فى ثوانى سرقتها من ساعة بيك بين او بيك بينسل مش مهم المهم سرقتها ووصلت الساعة تمانية وخمسة والسكشن كان الساعة تمانية ولما فتحت الباب عشان ادخل قابلنى الدكتور بتاع المحاضرة مش المعيد وكانت اول مرة اشوفه فى السكشن ودا كان فى اول سنه اولى يعنى لسه ختم المدرسة على قفايا ولسه ماتعلمتيش صياعة الجامعة ..
وكانى رجلى اتسمرت فى الارض بكل مسامير وغيرة خشب دمياط ووشى احمر بكل الوان قوس قزح اترسمت على وشى تقريبا المنظر داعجبه قال يكمل ويسوق فيها وفجاة قالى ...
اتفضلى اطلعى برة ماتدخليش السكشن دا تانى واياك اشوفك حتى فى المحاضرة و فهمتها وسمعتها ساعتها كانه بيقولى هاتسقطى السنه دى ماانتوا عارفين مزاج الدكاترة والعقد اللى بيطلعوها على الطلبة وقلت لنفسى ايه الواقعة السودا دى انا مش مصدقة اخلص من الكلية الكابوس دى يقوم هو يأخرنى سنه مع ان كنا لسه فى اول سنه اولى وكمان يحرجنى امام كل الطلبه دول وكنا لسه جداد مش عارفين بعض قوى ولا واخدين على بعض اوى وفكرت بسرعة امشى ولا امشى ولا --
ولكن كان هناك مشكلة اكبر انى مش عارفة اتحرك وخلاص هاصاب بسكته قلبية من الاحراج واتفتحت فى العياط وهو مات على نفسه من الضحك بطريقة هستيرية والاغرب مكنتش وقتها فاهمة هو بيضحك على ايه
بسرعة لاقيت المعلمة بتاعة السكشن سحورة المسحورة زميلتنا ماهى كل دفعة كده تلاقى واحدة ماتفهموش ليه عاطيه لنفسها كل الحقوق وحاشره نفسها فى اللى ليها واللى مالهاش مع انها مش صحبتنا ولاشكلنا من مكياجها وتصرفاتها وفعلا حشرت نفسها وتبرعت ان تنهى الموقف وقالتله--- مش لاقى الا نور يا دكتور دى ممكن تموت من كلامك واخدتنى من ايدى وهى بتقول مش تفرقى بين الهزار والجد وبعدين هو الدكتور عمر بيعرف يزعل حد انتى اللى مش بتتكلمى معاه ومش عارفاه انسى المدرسة وفكى الضفاير والشرايط احنا بقينا فى الجامعة
ودخلت السكشن وقعدت جنب اصحابى بس تركيزى كله كان انتهى ومزاجى بقى مش حلو خالص واستمرت نظراتى له من بعيد لبعيد من الغيظ انه حطنى فى الموقف دا وكانى بقوله انا بكرهك زى مابكره الكليه دى
وبدات اركز فى الميكرسكوب بتاعى واحاول افهم وارجع للمووود بتاعى ولكن مافيش فايدة كنت متوترة وبتحرك كتير وكانه لاحظ
وفجأة نادى الجميع ان ننتبه له ونسمع اللى هايقوله وطبعا دا لما هايقول حاجة انتوا كلكوا عارفين هايقول ايه يعنى وهايشرح ايه واحد بتاع علم و كله كلاكيع وعقد دا كان رأيي فيه ساعتها
وماسمعتش كلامه واستمريت عينى على الميكرسكوب وكانى بقوله والنبى لما تعمل ارجوز ولاهاعبرك ولاعايزة منك شرح ولا علم ومش حبه حتى انتبة ليه وبالرغم انه انتبة لتجاهلى له الا انه لن يعلق
وكانت كلماته ليناقال---- جميل ان يكون بينا ناس لسه عندهم الحرص ع المواعيد واحترام الاساتذة والاجمل الاحساس بالخطا وكل دا متوج بخجل جميل وانتوا فاهمين طبعا ان كلامى دا بسبب الموقف اللى حصل دلوقتى مع زميلتكم انا لم اقصد بها سوء او تكون اضحوكة امامكم اما اللى عملته معاها رد فعل للحاله اللى هى كانت عليها وقال الكلام دا وهو بيبتسم واستمر يقول وكمان عايز اعلمها درس للعمر كله وانا متاكد ان الموقف ده لن تنساه ولن تنسانى ابدا لان ذاكرة المرأة قويه جدا واستكمل كلامة وهو بيقول وبالمناسبة عايز اقولكم حكمة صغيرة عن المرأة خلاص كلها وقت صغير وهاتتجوزوا كلكوا وتفتحوا بيوت
والحكمة بتقول المراة كاالآلة الموسيقية تعطى احلى انغامها لمن يجيد العزف عليها
واتجة ناحية الشباب وقال اتعلموا تتعاملوا كويس فى المستقبل مع المرأة عشان تحافظوا على بيوتكم
والنهاردة زميلتكم باحساسها ورد فعلها اعطت احلى الانغام بس بعد مانشفت دمها وعيطتها وشكرا واتفضلوا كملوا
الكلام دا مش اخد غير دقايق قليلة جدا بس تاثيره علينا كلنا كان كبير جدا واثبت ساعتها الاستاذ دا ان مهمة المربى ليست تلقين العلم بس وانما يعطى دروس فى الحياه بس عندنا كام استاذ من دول فى مدارسنا وجامعاتنا اللى يربط التعليم بالحياة وخبراتها
ومن اليوم دا مانسيتشى الحكمة دى ابدا واحافظ على مواعيدى جدا ومش ممكن انسى استاذى الجميل اللى استمرت معرفتى به والكم الهائل من الخبرات اللى علمهلنا اثناء المحاضرات لانه نادرا لما كان بيجي السكشن
وبعد كلماته ورجعنا للميكرسكوب اتغيرت حالتى تماما واحساسى ان كلماته كانت اعتذار ضمنى يعنى اعتذار مستخبى بعد ماشاف حالتى والاحراج اللى كنت فيه وكمان لاحظ انى مش عارفة اركز واستفيد من السكشن وبقيت منتعشة ولكنى لاحظت ان كل اللى حواليا "لا تعليق " وفى صمت عميق وكان تفسيرى ان العينات النهاردة ممكن تكون صعبة او مهمة لكن مهمة مين دا مش طبعهم دا السكشن دايما عامل كانه اعضاء مجلس الشعب تحت القبه وقت مناقشاتهم لموضوع مش فاهمينه وبس عايزين يخلصوا وياخدوا توقيعات الوزرا ويروحوا ههههههههه
لا مش قادرة اصبر اكتر من كدا عايزة اعرف وسالت زميلتى اللى قاعده جانبى مالكم فى ايه النهاردة هما هايلغوا يوم الجمعة ومافيش اجازة ولا مدوا فترة السكشن من اربع ساعات كآبة لتمانية ماناعرفاهم مصرين يخلونى اسيب الكليه دى وبس على العموم احسن تيجى منهم والاقى حجة اقولها فى البيت واسيب الكليه النكد دى
وبمنتهى الهدوء زميلتى قامت بالواجب ورمت القنبلة فى وشى وهى هادية تماما مع بعض تعبيرات وشها وملامحها الجامدة اللى ماتفهموش هى زعلانه او مبسوطة او شمتانه هو فيه مخلوقات كدا وقالت لى هو انتى ماتعرفيش المصيبة اللى حصلتلك وانتى فى الرحلة وكل زمايلك زعلانين عليك ومش راضين يقولوا لك
هاكملكوا المرة الجاية عشان تشاركونى مصيبتى فى الكلية وانا مش موجودة وماليش ذنب فيها
ملحوظة
–مش لازم نقفل على بناتنا ولازم نعلمهم اسس الحياة ونزرع الوعى جواهم وكفايه جهل وكتمه وظلام الاخلاق والتربية والوعى نور وامان والحرية بمفهموها السليم
البنت زى اى الارض اللى هانزرعه هانلاقية زرعت نجاح هاتلاقى زرعت فشل هاتلاقى الكلام دا للبيربى بنت وللى بيعامل زوجة هتلاقى ولكل فعل رد فعل مساوى له
انتبهوا وانتوا بتربوا البنات لانهم جواهر تحتاج ان تصان وممكن تكون غير كدا خالص