يقول المثل الصيني: البيوت السعيدة لا صوت لها.
دايما بنحب نحكى عن الناس اللى بنحبهم والاماكن اللى جمعتنا بيهم
وعشان كدا انا النهاردة هاحكيلكوا عن البيت الكبير بيت جدى وجدتى كان بيت كلة حب وفرح وسعادة وخاصة لما نتجمع فى المناسبات وانا طفلة كان جدى يشيلنى على رجلة وفرحان بى جدا لاسباب كتير ممكن لانى حفيدته اللى مشفهاش الا بعد زواج عشر سنوات وممكن لمكانة بابا الرفيعة عند جدى مش عارفة ليه المهم انه كان بيحبنى قوى
انما جدتى كان حبها مختلف تماما وبيتحدد الحب دا حسب عمرى يعنى وانا فى نص عمرى الاول كانت تصر انى اشارك فى المطبخ وخاصة الاكلات الجامدة وتبلغنى بمواعيد العزومات مش عشان أكل لا عشان اشارك فى الاعداد والتجهيزات ولما كبرت وبقيت انسة غيرت معاملاتها وبقت تعاملنى كانها اقرب صديقه لقلبى وتسأل اسئله خاصة قوى وتتكلم فى موضوعات حساسه مش بتتفتح غير بين البنات الاصحاب قوى عن الحب والزواج بس انا كنت فهماها كويس جدا كانت عايزة تطمن على وتصاحبنى وتعرف اسرارى بس كنت بعمل عبيطة عشان اريحها وكنت بحس بسعادة غامرة وانا معها فهى معنى الحب الحقيقى بدون اى مصالح ولا يلوثه شىء بدون فلاتر ولا وزارة البيئة ولا اى حاجة كانت جميلة مع الولاد والبنات وكل اولادها واحفادها دايما مرحبة مساندة
ولما توفت توفت وهى تصلى على سجادة الصلاة حتى فى وفاتها جميلة ودائما ادعو لها وكفاية كدا انهاردة
0 التعليقات:
إرسال تعليق