قد تنهمر دموعنا احيانا لفقد حبيب ونتألم شوقا لفراقه
وقد تنهمر دموعنا احيانا من شدة فرح لفوز او نجاح
وقد تنهمر دموعنا احيانا لسماع خبر يمسنا بالفرح او الحزن
وقد تنهمر دموعنا احيانا من ضغوط الحياه والتعامل مع البشر بثقافتهم المختلفه
وقد تنهمر احيانا لفراق اى نوع من الفراق المؤلم
ولكنها لاتجف ابدا عندما تنهمر من وجعك وان ينبوع حبك الفطرى ليس ينبوع ولكنه صحراء جرداء تنعق به الغربان ولم يعرف حتى قطرات المطر الفطريه التى لاتحتاج ان يتعلمها ولم يحن قلبه ابدا ولم يشعر بك ابدا مع انك اتيت من رحمه ومع انه يعرف كيف يكون ينبوع لأناس آخرين وهم اخوتك ومن نفس دمك وروحك وهى امهم وأمك
فى بداية الامر تنتابك الدهشه وتتعجب وتقف صامتا فتتقرب اكثر واكثر وتبذل من الحب والود اكثر ولكن بلافائده
ثم تغير طريقتك وتتسأل ماذا فعلت انا؟وتدور تبحث عن الاسباب وتجتهد وتداوى وتتلمس الاسباب وايضا بلافائده
ثم تقترح سؤال جديد وتقول لماذا هو ينبوع جاف معى هكذا؟ وتستمر التنبؤات وتستمر العلاجات وبلافائده
ثم لاتجد حل الا انك تفترض حسن النوايا من ينبوعك الجاف وتجلد ذاتك بأنها السبب وقد تكون اقترفت اى فعل او سلوك من باب السهو او الخطأ او النسيان فتسارع بالسؤال والمواجهه وطلب العفو والمغرفه ولكنك تجده غير مبالى من الاساس فتلتمس له الاعذار ايضا محاولا لفت نظره وليس كل انظاره ولكنه للاسف جاف ليس عنده مايرويك
وويزيد وجعك وانت ترى مدى حرصه وسعيه ان يكون بستان ورياحين وينابيع حب وعطاء لأناس انت منهم وهم منك فتتألم وتتمزق من شدة احتياجك لينبوعك لان هذا الينبوع بالذات ينبوع فطرى يبنى ارواحنا وانفاسنا وغيابه خواء
وتنقطع بك كل السبل والاسباب فلاتجد غير حل واحد ان تؤدى ما امرك به ربك وتستمر فى بر الينبوع وصلة رحم وتفعل هذا فى بداية الامر طاعة لله ورضاه ولكن مع استمرار المسيره تجد نفسك عازفه عن الاستمرار مستديره بعيدا قد تعبت وشقيت كثيرا من الخواء ومن تمثيل دور يؤلمها ويمزقها ومعلنه العصيان عليك وقرارها لارجعه ومعلنه لماذا حجب نفسه عنى فهو ينبوعى انا بامر من الله ومن حقى ان ارتوى به وان يكون مثل كل الينابيع وكل من جعل الله لهن الجنه تحت اقدامهن
وفى نهاية المطاق تختار ان ترى ينبوعك من بعيد فهو فى البعد احلى وارقى ويكفى ان تتألم منه من ألم مكالمة هاتف عندما يقذف فى وجهك كلمة تجاهل لحظة فرح بنجاح او فوز او لحظة احتياج وكما قال جبران
البعض نحبهم
لكن لا نقترب منهم ........ فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى .... وهم في البعد أغلى
ولو يعرف هذا الينبوع ان مامنحنى صبرى عليه مداد عمرى ليس ضعفا ولاكسرا وانما ارتوائى بينبوع اعظم وارحب واعذب واعطانى اعظم حب ومنحنى قوه وسعاده وطاقه بنيت روحى وملأتنى ملاط الحياه هو ربى ومولاى وخالقى الذى لم انسلخ ابدا من اوامره وطاعته ولولا هو لكنت تكرار لامساخ كثيره بيننا صنعتهم ينابيع جافه لاتعرف كيف تروى
فهو ينبوعى الدائم والذى لاينقطع ابدا وهو سندى وكنزى الذى احيا وبه ارتوى حبا وسعاده وقوة ونجاح
فسعادتى بزيارة بيته القريب لنا جميعا سعاده تصل لعنان سمائه بفرحتى وانا المس بساطه مؤديه فرائضه مستمتعه بخضوع ورضا فلم يردنى ابدا ولم يخزلنى ابدا
ليتكم تسارعون وتمتلكون اعظم حب الذى يمنح دائما ولايهجر ابدا ولايجف ابدا هو الله سبحانه وتعالى
ملحوظه:
رجاء لكل الاهالى الانتباه بعدم التفرقه فى المعامله بين الابناء لان بحكم عملى فى الاستشارات الاسريه يأتنى حالات مدمره بسبب تفرقه فى المعامله مع اخواتهم