تخارف
نشفق على اطفالنا واحبائنا من التوحد وان حياتهم لاتتعدى مخلوق يرى العالم من خلال بيت زجاجى فقط ولايتفاعل وتدمى قلوبنا لحالهم ولعزلتهم عن عالمنا فهذا قدرهم ولحكمه من الله لايعلمها الا هو
اما الاصحاء الاسوياء منا من وضعوا ا نفسهم مع الوحده وصنعوا بيوتا زجاجيه من التوحد وعزلوا انفسهم عن البشر وحرموا نسيم الحياه واكتفوا بالمشاهده فقط
وحتى مجرد السماح لمحاوله اى احد للتسلل الى عالمهم الصامت المتوحد بأكسجين منعوا هذه المحاولات لانهم
اضعف من السماح لدخول النسيم و اضعف من القدره على الخروج لاستنشاق الهوا فهم مرضى كامرضى التوحد والفرق انهم مرضى بامراض خلقها مجتمع مريض بعادات وتقاليد باليه ففضلوا التوحد والبيت الزجاجى لما به من امان وامكانية متابعة مسؤليات الحياه فقط
وعندما نفذ اكسجين الحياه وبدأت علامات الاحتضار ولم يبقى لهم الا خيط رفيع لمفارقة الحياه فانتبهوا انه لابد من السماح لنسمة هواء باكسجين للاستمرار فقط وليس لممارسه الحياه والتمتع بها
فكانت الصدمه الكبرى ان كمية التلوث فى الكون طغت واستنفذت كل اكسجين الحياه وانتهى النقاء
فما كان منهم غير اللجوء لزاوية ببيتهم الزجاجى الشفاف كاطفل فقد امه والاستسلام مره اخرى لتوحدهم فلسنا فى عصر المعجزات بانفجار اكسجين ولا باقتحام فارس باكسجين وهكذا يموت الانقياء المتوحدون
فما اصعب ولااجمل ان تحتضر وانت تبتسم باستسلام ولايشعر بك أحد وتتفانى أن لايشعر بك احد
0 التعليقات:
إرسال تعليق