يوميات بنت مصريه على قدها 36

وراء كل امرأة محترقة رجل بارد
وبعد الرحله والسياحه فى قاهرة المعز الجميله رجعت الى قواعدى ولم ارجع سالمه رجعت بداخلى حزن عميق من رفضه وباصرارعلى عدم مرافقته وتواجدى معه فى مكان عمله بالرغم من وجود سكن مناسب وجميل ومن داخلى لم اقتنع بكل الحجج والمبررات وبدات الوحده والغربه تسكن نفسى بجد ويدخلوا بايجار جديد لان السكان القدام اللى انتوا عارفينهم وقلتلكوا عليهم الحزن والالم وغيره كانوا كمان موجودين
وزاد خوفى اثناء الليل وتخيلاتى باشباح او زواحف تحت السرير دا غير خوفى الشديد من سقوط حرامى وانا بمفردى وقررت ان استيقظ كل ليله حتى الصباح ولاانام اعتقادا منى ان دا افضل حل للامان
واحيانا ياخذنى الضيق والملل والليل الطويل وصمته المرعب ان اخرج الى البلكونه اللى كانت مجرد ثقب فى عينى بالرغم من سعتها ومساحتها
الكبيره وكنت ارى منها مايتعتصر قلبى وروحى عندما ارى اى اتنين راجعين بليل مع بعض لبيتهم وصوتهم يملا فراغ الليل ويشق صمت السكون بالضحك فكنت ادعوا لهم بالسعاده واستمرار النعمه الى هما فيها لانى لااتمنى لااحد مراروعذاب ماكنت اشعر بيه من غربه فى نفسى ووحده
كل يوم يمر على كان يزحف بى للياس والاحباط لان محاولاتى كلها بالنسبه له كانت فاشله وهو مايزال مبتسم وهادى وصامت ومتفرج وموجود وغائب ليس هناك فرق بالاضافه للتجاهل وعدم الاهتمام باى شىء متعلق بحياتنا الى اخره من امور تصيب النفس بالغيظ والضيق
وسيطرت الاحزان على نفسى واستعمرتها فهو استعمار من نوع معين لاتنفع معه كل منظمات حقوق الانسان ولا الاممم المتحده
كنت دايما يعتصرنى الحزن ليه هو كدا غايب الاحساس وهاجر الحب والحنيه ناقصه ايه عشان يهتم بى وليه رمينى فى بحر دموعى وليه اهون
عليه وهو شايف انى راضيه بيه وبكل عمايله ومش معقول يكون مش حاسس عذابى فى وجوده ولاغيابه انا تعبت جروح منه وليه رضاى بيه مش ممكن يكون دا بيعرف يحب وبدات اخاف من بكره واسال نفسى هو انا لسه هاكمل بنفس الظلم والحزن والالم هو دا ذنبى انى راضيه بنصيبى وبحاول
وكفايه كدا على الحلقه دى لانها بتفكرنى باحزان والام كتيرة لو تفرغت لكتاباتها لن يكفينى كل صفحات الوود والافضل ان اكتفى لانى بشعر بمنتهى الالم من ذكرى هذه الايام الحمد لله انها انتهت
تعالوا اسمعوا الكلام الحلو دا مين الفتانه نانسى اللى عماله تفتن عن احاسيسنا واسرارنا


http://www.youtube.com/watch?v=tHnoewqUJp0 نانسى انت ايه